«تكفى» . مصطلح يستخدم حين تبلغ الحاجة أقصى درجاتها، ويأتي الرد سريعا.. «أبشر» تحت بند أنا من طرف أبوسعيد.
ويأتي الرد مجددا سريعا.. «ونعم» وتتجلى الواسطة في أجمل، وأسرع حللها، ولكن ما استدعاني لطرح هذه النقطة الحساسة جدا عند جميع القطاعات، والذي يفرض المسؤول فيها أيا كان هذا المسؤول صغيرا، أو كبيرا قراراته، وفرض شخصيته، وشكيمته، وصرخاته، وحواجبه، وبشته، وعطره.. حتى ضحكته المتلبسة بداء المنصب.. حتى أضحت تضج في كل جدران المبنى العاجي، وما هي إلا لحظات حتى تتحول تلك الشخصية الواهمة بالتطبيق، والانضباط، والمحاسبة، والدكتاتورية إلى شخصية ودودة في ظل العزيزة «الواسطة».. جهارا نهارا، أمام مرأى كل الموظفين الذين نعتوا مكتب مديرهم بـ «خطر ممنوع الاقتراب» ، وسلسلة طويلة من التبريرات الرافضة لطلبه، في سبيل عدم الإخلال بـ «خطة العمل الوسائطي» ، ولعل الواسطة أو بمسماها القديم الجديد فتامين «.. و ..» هو نفسه الجديد القديم، لكن «غيروا العلبة» كما يقول: «الصيدلي الذي يسكن في نفس حينا».. والقديم هو الجديد..
وطبعا بواسطة، وعند «كونتر» الخطوط السعودية في مطار أبها عزفت الواسطة نغمتها عندما أقدم «أبوسعيد» على ذاك الموظف، وقال: « أبومشبب تكفى، أبي أشحن العفش الحين» ، وأمامه سيل من طوابير المسافرين، فما كان من ذاك الموظف إلا نهره قائلا:
أرجوك أرجع في السير، فقام «أبوسعيد» ، وقد أومأ بعينه، وهمس في أذنه
تراني من طرف « أبوعلي» فتقدم الجميع، وسط تضجر المسافرين المنتظمين في سير طويل. والشيء بالشيء يذكر ففي مطار الملك عبدالعزيز بجدة قفز موظف الخطوط السعودية في قائمة الانتظار إلى الرقم «4» الوسائطي، وسط امتعاض غاضب، واحتجاج كبير من «3،2،1».. فما كان من موظف الخطوط السعودية إلا قال كلمته المشهورة، أرجع، وإلا أطلب لك أمن المطار.
ضبابيات أخيـرة:
وفي أي مكان عندنا تجد أن أشخاصا يحملقون النظر جيدا كي يثب على وجه مألوف معروف، فيدغدغ مشاعره بفاصل من التلميع، والمديح قبل أن يطلق العبارة الأولى في العنوان أعلاه
«أبو مشبب تكفى..؟!
«تكفى» . مصطلح يستخدم حين تبلغ الحاجة أقصى درجاتها، ويأتي الرد سريعا.. «أبشر» تحت بند أنا من طرف أبوسعيد.
ويأتي الرد مجددا سريعا.. «ونعم» وتتجلى الواسطة في أجمل، وأسرع حللها، ولكن ما استدعاني لطرح هذه النقطة الحساسة جدا عند جميع القطاعات، والذي يفرض المسؤول فيها أيا كان هذا المسؤول صغيرا، أو كبيرا قراراته، وفرض شخصيته، وشكيمته، وصرخاته، وحواجبه، وبشته، وعطره.. حتى ضحكته المتلبسة بداء المنصب.. حتى أضحت تضج في كل جدران المبنى العاجي، وما هي إلا لحظات حتى تتحول تلك الشخصية الواهمة بالتطبيق، والانضباط، والمحاسبة، والدكتاتورية إلى شخصية ودودة في ظل العزيزة «الواسطة».. جهارا نهارا، أمام مرأى كل الموظفين الذين نعتوا مكتب مديرهم بـ «خطر ممنوع الاقتراب» ، وسلسلة طويلة من التبريرات الرافضة لطلبه، في سبيل عدم الإخلال بـ «خطة العمل الوسائطي» ، ولعل الواسطة أو بمسماها القديم الجديد فتامين «.. و ..» هو نفسه الجديد القديم، لكن «غيروا العلبة» كما يقول: «الصيدلي الذي يسكن في نفس حينا».. والقديم هو الجديد..
وطبعا بواسطة، وعند «كونتر» الخطوط السعودية في مطار أبها عزفت الواسطة نغمتها عندما أقدم «أبوسعيد» على ذاك الموظف، وقال: « أبومشبب تكفى، أبي أشحن العفش الحين» ، وأمامه سيل من طوابير المسافرين، فما كان من ذاك الموظف إلا نهره قائلا:
أرجوك أرجع في السير، فقام «أبوسعيد» ، وقد أومأ بعينه، وهمس في أذنه
تراني من طرف « أبوعلي» فتقدم الجميع، وسط تضجر المسافرين المنتظمين في سير طويل. والشيء بالشيء يذكر ففي مطار الملك عبدالعزيز بجدة قفز موظف الخطوط السعودية في قائمة الانتظار إلى الرقم «4» الوسائطي، وسط امتعاض غاضب، واحتجاج كبير من «3،2،1».. فما كان من موظف الخطوط السعودية إلا قال كلمته المشهورة، أرجع، وإلا أطلب لك أمن المطار.
ضبابيات أخيـرة:
وفي أي مكان عندنا تجد أن أشخاصا يحملقون النظر جيدا كي يثب على وجه مألوف معروف، فيدغدغ مشاعره بفاصل من التلميع، والمديح قبل أن يطلق العبارة الأولى في العنوان أعلاه
«أبو مشبب تكفى..؟!
التعليقات : 2
هذا هو الفرق !! بين مجتمعنا والمجتمعات المتقدمة فالكل سواسية امام النظام.. الواسطة مشكلة متعمقة في مجتمعنا وهي سبب الفساد واحساس المواطن بالظلم فهِيَ مَن تّختارُ و تُقرر من يستحق الوظيفة او القبول في الجامعات و نحن نحتار ثمُ نطِرق أبَوابُ الإنتّظار ولاا حّوُل لناا ولاا قوُة .. شكراً كاتبنا الكبير فايع عسيري دائماً تلامس وجدان مجتمعك...
( بنت النــــــــور)
تكفى؟!
لا نَلم من لها لَبّى!
إلا إذا نزلت في معناها لتقع في وحل الواسطة التي تأخذ حق للآخرين...!
في قالب المحاكاة للواقع بالطرق الأدبية التي تمتلك أدواتها وصل حرفك للهدف المنشود بأسهل الطرق بعيدًا عن التوغل في الرمزيّة.
مكة
إرسال تعليق
أخي الكريم، رجاء قبل وضع أي تعليق ان يكون في حدود الادب والذوق العام، حوله .
الروابط الدعائية ستحذف لكونها تشوش على المتتبعين و تضر بمصداقية التعليقات.