بسم الله الرحمن الرحيم

| 0 التعليقات ]



  وأد الوطنية ودموع الألمعي..!!


        وعند ماعزف السلام الملكي في سوق "عكاظ" 
كانت الوطنية حاضرة في مسرح الوطن العظيم..حين سافرت بي دموع أستاذي القديرإبراهيم طالع الإلمعي..نحو الفكر والبوح لوطنٍ حضر رغم الحصار,ورغم الحجاب,والتعددية,والمناطقية,والتيارات,والتشدديةالتصنيفية وطن أوغلت فيه فوجدته"وطن" عظيم قد أنهك من الصراعات حوله,وحول فيسيلوجيته,وتركيبته الإجتماعية..وطن لم نقرأ جيدًاً ما أودعه الزمان,والمكان والتاريخ..وطن تسامى عن كل التصنيفات..وعلى كل الفئوية,وطن تشكل رغم التحديات والصعوبات,فكانت قصة الملحمة والنصر العظيم قصة القائد الملهم,والشعب الوفي..وتاريخ يستمد روحه من رسالة مهديَة مهداه بعث بها رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام,وسارت الفرحة قصيدة,ودمعة,وعرق السنين,وحبات القمح الصفراء على وجه أجدادي,وسواعدهم السمراء,وسنحات تقية نقية عقيدة صادقة,ترفع عقيرتها بالشهادة فتقشعر لها الأبدان..إحساساً وإخلاصاً..!!عقيدةً هي نفسها تتوق للفرح كجزء من تنافيس المعاناة,فوجدت في غناها ترويحًاً لتباريحها,وربما بكاءً لماضيها العريق..بكل فنونه الشعبية,و الحداثية,وراحت تسمو وتدندن للوطنية المخضبة بدموع أديبنا وشاعرنا الألمعي.. 
دموعك هي دموعنا وهي تعزف موسيقى النشيد الوطني,وأبيات خفاجيات كتبت ميلاد وطن..
ليس ككل الأوطان,وطن تهفو له قلوب الإرض جمعاء..!!
الوطنية التي كنا نشعر بها في تلك الأغاني الوطنية التي تشغل,وتفعَل قبل وبعد طابور الصباح,وفي الفسحة الدراسية
وطنية لم تجد ما يعكر صفو حبها,وولاؤها لوطنها..وطنية"تجيَش" بعرضة شعبية تمثل ثقافة أقطار وتنوع إيقاعات..ووطنية نتوق لهامع حسك الوطني الملتهب غضباً في وجه أولئك المتشدقون بالإصلاح,والمتمصلحون,والمطأطئين للررؤسهم,وكأن هذا الوطن لايعنيهم,وإنما يوم للإذاعة الصباحية المدرسية فقط..
مستلهماً المطالبة بتفعيل الحس الوطني موسيقى مؤثرة في ذاك المواطن الذي غاب,أوغيب بسبب ترهات,وأحاجي متكتلة ضد الوطنية المبنية على الحب,والولاء,والإنتماء,والذي فقدناه في فرحة"وطننا اليتيم",فرغم حضور أهله إلا إنهم أجساد تعزي ولاتفرح,وكأننا في موكب تشييع وعزاء..تلك حقيقة مؤلمة محبطة محزنة للوطنية الفاترة؛التي لم تجد غيردموع أنفجرت دفعةً واحدةً منافحة ومناضلة في وجه كل الباحثين عن لقمة عيش سائغة,ودرهم متعوس,مدرسة حب طالعية ألمعية وطنية صادقة وزعت منهجها دموعٍ شاعر عاشق للوطن وسابرًاً شعبي خبير بتكوين شخصية هذا الوطن الكبير,ففي تلك المدرسة خطوط تقاطعنا كثيرة لعل أهم ,وأبرزها على الإطلاق دموع الوطن دموعنا جميعاً دموعك أستاذي القدير.


التعليقات : 0

إرسال تعليق


أخي الكريم، رجاء قبل وضع أي تعليق ان يكون في حدود الادب والذوق العام، حوله .
الروابط الدعائية ستحذف لكونها تشوش على المتتبعين و تضر بمصداقية التعليقات.

المشاركات الشائعة