بأبي وأمي يارسول الله..

           بأبي وأمي يارسول الله..
 
لوصوَروا الشرف الرفيع بهيكل
                                     لوجدتَه في هيئة المختار
نعم إنها الأحداث والأصوات،واللغط،والسباب،والدعوات،والغضَبات،والغصَات..أستملي جرم جاهل،أراد يغرَد فنهق نهيقًا بشعًا أخرجه عن المألوف
"وإن أنكر الأصوات لصوت الحمير"

ومعها قلنا"لاحول ولا قوة إلا بالله"ليته سكت..!!
نهيقاً يرد على صاحبه..ترى كيف سمح لنفسه بهذا الجرم العظيم،وكيف سمح المسؤول بنشره بتلك الطريقة الحمقاء..وكأن شاعرنا يعنيه بقوله:
كل داء دواء يستطب به 
                              إلا الحماقة أعيت من يداويها
إن تلك الغضبة العارمة المستنكرة من الجميع بكل وسائل التواصل والأعلام..إلا دليل محبة عظيمة وعقيدة صادقة صافية لنبينا عليه الصلاة والسلام..،ومازال بعضهم يردد كالببغاء لاتقسوا عليه،لاتظلموه،خانه التعبير...الخ من التسويف المدجَل بتلك الترَهات والخزعبلات..!!
ياعقلاء الفلاسفة،والمناظرات،والتطبيل الممقوت..ياأهل العقول الخرقاء الجمَاء..لم تعد المسـألة مسألة شخص..وإنـما أضحت رأي عام يمس كل مسلم.."يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله"..هل فهمتم يا باحثين عن شهرة عرجاء,وسنَة بلهاء..وأعذار صمَاء لاتسمع ولاتغني من جوع..؟!
إن الموضوع أخطر وأعظم من تلك الجدليات البزنطية التي لاطائل من إهدار الأوقات في أعترافها بماأغترفت اللسنتها,وصبتها أفكارها قبل أقلامها..وهل القلم غير فكر صاحبه..؟!
إنَ هذه مسلَمات شريفة..مصونة..مقدَسة..مزكَاة من فوق سبع سماوات"وإنَك لعلى خلق عظيم"
وقوله صلى الله وسلم.."إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
إن الأخلاق منبعها العقيدة،ولاقيمة للإستاذية،والدكتوراة,أوكل شهادات العالم إذا أنسلخت العقيدة ومسخت الأخلاق،وسفح الحياء بسيف الفكر المنحرف السفيه الذي لايدرك حجم مايقول,ولا حجم مايكتب..يقول شاعرنا:
فلا والله مافي العيش خيرآ
                                ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
وتحول المشهد لنباح كلبٍ مسعورٍ..طريدٍ في يومٍ عاصفٍ،وقد أمطرته رصاصات الحق وشهب النصر،والعزة..
"ولله العزة ولرسوله والمؤمنين"
هكذا المنافحة،وهكذا هي الوقفة لمن تسول له نفسه التطاول على معلمنا،وشفيعنا وقدوتنا,قائد الغر المحجلين.. 
رسولنا الكريم عليه الصلاة أفضل الصلاة وأتم التسليم..
وصلتني قصيدةً من صديقي "عبدالله مشحم"
نصرة لنبيه صلى الله عليه وسلم"بأبي وأمي يارسول الله"

يقول فيهــــــــــا:

ولد الهدى فالكائنات ضياء
                     وفم الزمان تبسم وثناء
الروح والملأ الملائك حوله
                       للدين والدنيا به بشراء
والروح يزهو والحضيرة تزدهي
              والمنتهى والسدرة العصماء
وحديقة البرهان ضاحكة الربا
                        بالترجمان شذية غناء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل
                 واللوح والقلم الرفيع رواء
بك بشر الله السماء فزينت
               وتضوعت مسكا بك الغبراء
أثنى المسيح عليك خلف سمائه
                   وتهللت واهتزت العذراء
ذعرت عروش الظالمين فزلزلت
                وعلت على تيجانهم أصداء
نعم اليتيم بدت مخايل فضله
                   واليتم رزق بعضه وذكاء
وإذا سخوت بلغت بالجود المدى
                  وفعلت مالا تفعل الأنواء
وإذا عفوت فقادر ومقدر
                  لا يستهين بعفوك الجهلاء
وإذا غضبت فإنما هي غضبة
             في الحق لاضغن ولا بغضاء
وإذا خطبت فللمنابر هزة
                  تعرو الندي وللقلوب بكاء
وإذا أخدت العهد أو أعطيته
                  فجميع عهدك ذمة ووفاء
وإذا مشيت إلى العدا فغضنفر
                     وإذا جريت فإنك النكباء
يا أيها الأمي حسبك رتبة
           في العلم أن دانت بك العلماء
ومضة:
أخذ يعلك علكته القوية..فمالت ذات اليمين
وربما ذات الشمال،فعض لسانه عضة أدمت لسانه وكادت تقطعه،
فعلم بجرم خطأه،وقبح فعلته فرمى بتلك العلكة،وأقسم بأن لايعود تائباً..

"أستغفرالله العظيم وأتوب إليه"