بسم الله الرحمن الرحيم

| 0 التعليقات ]

                                                  
                             ومازال"أبوالطيب" شاهداً..؟!
     
         حشرجة تنتابني وقد أدبر رمضان تاركاً خلفه الذكريات،والدعوات والدمعات والحسرات ونزيف الأمة يتقاطر على طرقات الحسرة والصدع والألم
بين الدماء وأشلاء العظام حكايات وروايات سطرتها أرواح الحرية البيضاء،درعا،حماة،حلب،دمشق,وساعات تقترب,وأخرى تبتعد..وقد أوجم الوقت,وأنكفأ السفك,والطغيان,تباعد الزمان أبدآ لايلغي مقولة"التاريخ أسطوانة مكررة للأحداث"
وكما لوكان أبوالطيب بيننا محدثا ومجلجلاً مزبداً وقائمًا يبكي:
عيدٌ بأي حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمـر فيك تجديد.
أما الأحبة فالبيـداء دونهم فلــــيت دونـك بيداً دونهـا بيد
وكأني به ينعى الأمة في الشام وأهلي,وبغداد الهوى ,والفسطاط جيراني..
وكأني بالعيد مطأطأ رأسه حثيث الخطوة،بين الرصاص،ويتيمة بين الأزقة تتسول،وشيخ طاعن في السن يرتجف،وأما تشكي المصاب،وثكلى بالجوار ينفضن أكفان البياض طهراً وشرفاً ودماً
تسقط حلوى فيهرب بها أحد الأطفال؛فزعاً,وخوفا من سطوة،وظلم الشبيحة،دوي القنابل وصراخ الأطفال والوحشة تسكن أرواح الكبار,والصغار,ومقبرة الشهداء,
سنة طوت دفتيها,ومازالت طبول الحرب,وقراع الجبروت يعصف بالمكان,والأبرياء ظلماً,وقسراً,ومؤدة تسأل بأي ذنب قتلت في يوم عيد أسود,توشحت روحها بالدماء,وفستانها الأبيض بالطعنات الغادرة,
وحياة تحت الحصار والقصف تنادي بصوت الأمة الأبي..
عذراً فقد يصحو النؤوم
ويمتطي ظهر البطولة من لديه المشعل
نسعى وننذر قوماً وألهانا
يقضي ويكتب مايشاء ويفعل  


التعليقات : 0

إرسال تعليق


أخي الكريم، رجاء قبل وضع أي تعليق ان يكون في حدود الادب والذوق العام، حوله .
الروابط الدعائية ستحذف لكونها تشوش على المتتبعين و تضر بمصداقية التعليقات.

المشاركات الشائعة