بسم الله الرحمن الرحيم

| 10 التعليقات ]


                      جيل الواتس آب..!!
     
     المجتمع حراك يومي يسير بشكل عفوي نحو الصباحات المليئة بالكفاح,والأخبار, والأحداث ,والأصوات, والشخصيات وحين تقف للحظة تأمل..ستجد نفسك في رواية رواية الحياة المكررة،وفي ذات العجلة,وإن تباعدت بينها الأزمان وجددتها ولمَعتها التقنية..فحواها البحث عن لقمة العيش،أو البحث عن جديد يستجدي ماضيه التليد..حين تصعب عليه مسألة في رياضيات الحاضر،أو كباحث يقرأ تاريخ العصر بذاكرة شيخ مسن يمتطي خياله نحو قصيدة يجترها حين هربت عصاه منه في شرفات قصر عتيق،أو جدتي التي صبت جام غضبها على الجيل الجديد وثقافته وكيفية تعاطيه مع جديد التقنية وإن كان  جميلاً,وإبتعادهم,أو إبتعادهن عن جلسات العائلة,وبعفويتها وصفت الواتس آب بأنه سالفة "تيس أب.."يفرض شخصيته على جميع القطيع,ويفرض طقوسة ودكتاتوريته,وإن أضحت إدماناً لدى الكثير منَا فضلاً عن شبابنا,وبناتنا..بل وغزت الكبار والصغار والرجال والنساء..فلا تكاد تمد بعينيك إلا وترى السيد الواتس آب عند الإشارات,وفي الأسواق,والمجالس,والمناسبات,وذاك الذي يذم السيد"واتس آب",وفجأة رسالة تصرخ السيد "واتس آب"..في جواله.. كالنكتة,أوالطرفة التي كانت تلقى في الطرقات والمقاهي الشعبية,وتلقفتها الآفاق,والقفار,والأمصار..هي نفسها نكتة,أوطرفة الحاضر في الواتس آب؛كي تتندر على واقعها,وإن كان مؤلماً مريراً..صديقنا الجديد..من أصول كبائن الهاتف،وتليفون الثابت,والتلفاز,والراديو,والمحطات الفضائية,والجوَال في شكله القديم ورسائله النصيةأو الوسائطية..وصراع القديم والجديد.. وإسقاطات الماضي..ورفض كل جديد,ومحاولات التقزيم,والتشويه..
السيد واتس آب.. هو نقلة نوعية في حاضرنا,وهو لغة تواصل بين الأسرة,والأصدقاء قريباً,أو بعيداً..وهو ثقافة جيل..ثقافة خفيفة جديدة تجعلك في الحدث دومًا وفي العالم بإستمرار..بل تطور مجتمعنا السعودي إلى المشهد الإعلامي بشكل كبير..وأصبح أكثر إلماماً من ذي قبل..وصاحب رؤية نقدية..وأكثر قراءةً,وإطلاعاً,وتفاعلاً مع الإعلام ويساهم في إنتشاره وتوسعه الكبير..وهذا ما جعل الكثير يمارس النظرة التطبيقية بين ما يُطرَح,ومايراه,وماسيكتبه,وهذه قمة التواصل والفائدة الكبرى..ناهيك عن دور وسائل التواصلالإجتماعي في هذا التفاعل الكبير,وإن كان هذا على حساب الأسرة,وعلاقتها الوطيدةبأبناؤها وبناتها على حدٍ السواء,وهذا ماكانت ترفضه جدتي جملةً,وتفصيلاً.


التعليقات : 10

محمد الموسوي جـــــــــــدة

وصف رائع لظاهرة كبيرة ومن كاتب داهية بحجمك أستاذ فايع العسيري..بصراحة أعجبتني مترادفاتك وطرحك..ومن أشد المعجبين بك وبطرحك الشيق..تطربني دوماً بفكرك يا رايق..يارائع يا فيلسوف عسير..

غير معرف

جيل الوآتس آب

مقال يگرّس أهميّة التقنية مشيرًا خلف سطوره إلى الاعتدال في استخدامها رامزًا في ذلگ إلى بساطة الجِدّة حيث الجمال في أصالته.

استاذٌ گبير
حرفه منير
وينير
ويستنير

دمت مبدعًا تحت گل سماء
وفوق گل أرض.

محمبك ومغليك

يامن انار عقلي بلعلم والمعرفه اليگ معلمي وابي واخي وصديقاً لي اشكرك جزيل اشكر وانا احترمم رايك ومقالك وحروفك وبقول انت يلي حروفك مثل اذهب نقرا ولا نمل من مانكتب وتقبل خالص تحياتي عبدالرحمن فهد

غير معرف

تحياتي الى الكاتب الكبير فايع آل مشيرةعسيري واشكرك ايها المبدع على طرح هذاالموضوع المهم" الجميل في الوتساب انه احياناً يصبح حالة مُتبادلة،فمرة تكتب شعور غيرك ومرة تجد نفسك بين أحرف شخص لا تعرفه! "ولكنه أصبح ظاهرة تهدد المجتمع.ماذا بعدالوتساب والتويتر والفيسبوك؟! سوى ضريبة لاتقدر بثمن سندفعها بكل مااوتينا من احساس رغماً عنا.. كم ضيعنا من اوقات جميلة نقضيها بعيداً عن ذواتنا وفلذات أكبادنا جرياً وراء مايسمى الواتساب انها حياتنا ولابدان نعيشها كما نريد وليس كما ترضها عليناتغيرات العصر.. (بنت النــور)

غير معرف

اول شي اوود ان اشكرك على المقال في قمة الابداااع والرووعة وهذا هوووو الواقع مقالاتك هي سر ابداعنا ونجاحنااا في الحيـاة انك كاتب وحبر الخليج وليس الجنووب فقط سالم مسفرررر اباسيل

غير معرف

مشكور استاذ فايع وارجوا ان تستمر في روعه كتابتك
منتظرين جديدك
I LOVE YOU (:

Unknown

مقال جميل يا استاذ فايع وحقا الواتس اب سيطر على عقول الناس والتشبيه اعجبني للواتس اب ان يكون بدل ذلك تيس اب وحقا اشكرك يا استاذ المرسل ،' سيف احمد صالح الحارث

Al_hassan sapaan

الواتس اب ...
له سلبيات وايجابيات ع المجتمع لا شك في ذلك لكن من وجهة نظري السلبيات اكثر تاثيرا ع الفرد وقد يؤدي الى امور شرعية كعقوق الوالدين والسب والشتم في المحادثات وهذا ماكنا نريده ان يختفي في مجتمعنا ونرتقي لما هو افضل
اصلا التقنية الحديثة اصبحت دمار صراحة
واكثرها دمارا البلاك بيري اتمنى ان يرتقي المجتمع لما هو افضل ويرتقو الى شي ملموس فيه النجاح والتطور وماالى ذلك ...
اشكرك ي كوبرا الصحافة والى التوفيق
انشاء الله تعالى
الكاتب / الحسن سبعان

عبد المانع عبد الله عسكر ال حارث

مشكوور على المقال الرائع وللاسف اننا نعيشه في زماننا هذا ولكن نسال الله السلامة........... مع خالص تمنياتي لك بالتوفيق والنجاح

غير معرف

كلا جميل وفي غايت الروعه وانه لحق جيل الواتس اب هاذ هو جيل الواتس اب ارجو ان يدوم هاذ الجيل محبك







غلا ثثثثثثثثثثثثثثثثثرييييييييأ

إرسال تعليق


أخي الكريم، رجاء قبل وضع أي تعليق ان يكون في حدود الادب والذوق العام، حوله .
الروابط الدعائية ستحذف لكونها تشوش على المتتبعين و تضر بمصداقية التعليقات.

المشاركات الشائعة