بسم الله الرحمن الرحيم

| 0 التعليقات ]

صحيفة الشرق..

  كثيرة تلك التساؤلات التي تحاول أن تنبش عش الدبور جدَّاً وعبثاً.. قبل الحديث معك..؟!
تتنكرُ نفياً في جفن العتمة.. تود أن تكون شيئاً آخر كي لا يراك الناس.. هل حديثي معك يفزعك كما يفزعني غموضك.. لا أراك من الأرض. وأراك تجيد فن الاستماع.. أتعلم أني أراك تلك اللحظة الشاردة التي نهرب منها ساعة الفجيعة..؟!
ذاك السواد الذي يتوشح بياض الدنيا.. فتضيق الدنيا بما رحبت.. لستُ باحثاً عن مقطوعة أدبية مدبَّجة بفنون العربية الحسناء.. التي أساء لهـا أهلها كثيراً.. ولستُ هنا أنتظرُ مزيداً من الإعجابات والتعليقات.. أجدُ أنني أكتب؛ كي أكون أكثر عمقاً معك أنت لأنك الهاجس الذي يؤرقنا..؟!
عجبي ليس من مظهرك الذي اختفى في معاطفك السوداء، ولا من صمتك المريب عجبي وعجبي من هذا المكوث طويلاً على عتبات تلك السنوات البعيدة..؟!
ولم أستفزك بكلماتي رغم علقميتها المر مذاقها..!
أتعلم بأنك كالمصائب لا تأتي فرادى..؟!
من أين تأتي؟ وكيف تأتي؟ ولمن تأتي؟
ونجحت في إخراجك عن حلمك.. وأنت تخفي ملامحك في ذاكرتك المسنَّة.. وتخشى أن يعرفك القوم فيهربون فزعاً، وفراراً.
ألم تعرف أنك الفاجعة التي لا تأتي في الحياة إلا مرة، ولكنها مرَّة تلك الفاجعة واسأل الذين اكتووا بلهيبها، وبفقدهـا..!
ومضة:
وسؤالي الأخير..؟!
أصغِ إليَّ جيداً ولا تعب أحدا فليس أحدٌ هنا إلا أنت وأنا والبقية قد رحلوا تحت الحصار، والدمار..!
اطمئن يا صديقي العدو فلن يسمعنـا أحد..!
سؤالي الأخير هنا دون استفهامات
هل أنت الـموووووت..؟!


التعليقات : 0

إرسال تعليق


أخي الكريم، رجاء قبل وضع أي تعليق ان يكون في حدود الادب والذوق العام، حوله .
الروابط الدعائية ستحذف لكونها تشوش على المتتبعين و تضر بمصداقية التعليقات.

المشاركات الشائعة